دراسات إسلامية

 

 

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

صرح إسلامي شامخ لخدمة القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة

 

بقلم :  الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي (*)

 

 

 

 

إنشاء المجمع وافتتاحه

     بيّن الأستاذ الدكتور العوفي أنه تلبية لحاجة العالم الإسلامي إلى المصحف الشريف، وترجمة معانيه إلى مختلف اللغات التي يتحدث بها المسلمون، والعناية بمختلف علومه، وكذلك خدمة السنة والسيرة النبوية المطهرة، واستشعاراً من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله بأهمية خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من خلال جهاز متخصص ومتفرغ لذلك العمل الجليل، وضع حجر الأساس لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في السادس عشر من المحرم سنة 1403هـ (1982م) وافتتحه رحمه الله في السادس من صفر سنة 1405هـ (1984م)

     ويُعَدُّ إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة من أجلّ صورة العناية بالقرآن الكريم حفظاً، وطباعةً، وتوزيعاً على المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، وينظر المسلمون إلى المجمع على أنه من أبرز الصور المشرقة والمشرّفة الدّالة على تمسك المملكة العربية السعودية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اعتقاداً ومنهاجاً، وقولاً وتطبيقاً.

أهداف المجمّع

     ويشير الدكتور محمد العوفي إلى أنّ أهداف المجمع التفصيلية تتضح فيما يلي:

     1- طباعة المصحف الشريف بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي.

     2- تسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي.

     3- ترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره.

     4- العناية بعلوم القرآن الكريم.

     5- العناية بالسنة والسيرة النبوية.

     6- العناية بالبحوث والدراسات الإسلامية.

     7- الوفاء باحتياجات المسلمين في داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة.

     8- نشر إصدارات المجمع على الشبكات العالمية.

الإشراف على المجمّع

     وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الإشراف على المجمع، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ هو المشرف العام على المجمع ورئيس هيئته العليا، ويتابع تنفيذ سياسات المجمع وتحقيق أهدافه أمانة عامة يضطلع بمسؤوليتها، ويشرف عليها كاتب هذه السطور الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، الأمين العام للمجمع.

     وفيما يلي استعراض لأهم مهام التقسيمات الرئيسة للمجمع واختصاصاتها:

     - الهيئة العليا للمجمع: وتختص هذه الهيئة بما يلي: رسم الخطط والأهداف العامة للمجمع وسياسات تطبيقها، والإشراف على تنفيذها، والموافقة على طلبات التعاون الواردة من خارج الوزارة، ودراسة ما يعرض عليها من الأمانة العامة للمجمع، وإقرار برنامج إنتاج إصدارات المصحف الشريف، وترجمات معانيه إلى مختلف اللغات، والموافقة على اختيار القراء للمصحف المرتل، والموافقة على ما يتم اختياره من مركز الدراسات القرآنية، ومركز خدمة السنة والسيرة النبوية، ومركز الترجمات من الكتب، والموضوعات العلمية تأليفاً، وتحقيقاً، وترجمة، ونشراً، وإقرار خطة التدريب للعاملين في المجمع، وإقرار الميزانية للأمانة العامة للمجمع، واعتماد الضوابط والمعايير التي تصرف على ضوئها المكافآت لأعضاء الهيئات، وإقرار اللوائح والأنظمة التي يحتاج إليها المجمع، واتخاذ ما تراه محققاً للمصلحة العامة في الحالات المستجدة من الأمور التي لم يرد ذكرها في اختصاصات الأجهزة المختلفة.

المجلس العلمي للمجمع

     يرأسه الأمين العام للمجمع، وتتبلور مهامه واختصاصاته في رسم خطة عمله وفقاً لأهداف المجمع، واقتراح ما يؤدي إلى تطوير الأعمال العلمية فيه، ودراسة القضايا والبحوث ذات الصبغة العلمية التي تتعلق بعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وترجمات معاني القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، ودراسة ما يكلف به من بحوث ودراسات من قبل معالي الوزير المشرف العام على المجمع، ودراسة التقارير المعدة من قبل اللجان والجهات العلمية في المجمع وإبداء الرأي فيها.

     اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية:

     تعنى بمراجعة المصاحف حال خط خطاط المجمع لها وخلال الضبط وبعده على أمهات كتب القراءات، والرسم، والضبط، والفواصل، والوقف، والابتداء، والتفسير. وتظل المراجعة مستمرة من قبل اللجنة العلمية في جميع مراحل الإعداد والتحضير حتى تأذن اللجنة بالبدء بطباعة المصحف، كما تبدي رأيها في المصاحف المخطوطة والمطبوعة التي ترسل إلى المجمع من الجهات الرسمية.

     - إدارة الشؤون العلمية: يتبع الإدارة مركز الترجمات، ومركز الدراسات القرآنية:

     - مركز الترجمات:

     يُعنى بالشؤون العلمية للترجمات وبخاصة القيام بأعمال ترجمات معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات، ودراسة المشاكل المرتبطة بالترجمات، وتقديم الحلول المناسبة لها، وإجراء البحوث والدراسات في مجال الترجمات.

     - مركز الدراسات القرآنية:

     يُعنى بجمع وحفظ الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق والمعلومات المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه، وبالعمل على تحقيق الكتب المتعلقة بالقرآن الكريم، وردّ الأباطيل ودفع الشبهات التي تثار عن القرآن الكريم.

     - مركز خدمة السنة والسيرة النبوية:

     يُعنى المركز بجمع وحفظ الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق والمعلومات المتعلقة بالسنة والسيرة النبوية وإعداد الموسوعات الخاصة بها، وتحقيق ما يمكن من كتبها، وإعداد البحوث العلمية التي تخدمها وردّ الأباطيل ودفع الشبهات عنها، وترجمة ما تدعو الحاجة إليه منها.

     - مركز التدريب والتأهيل الفني:

     يُعنى بتدريب الكوادر السعودية لتأهيلها فنياً للعمل بمختلف أقسام المجمع الفنية سواء في مجال التحضير والتجهيز والمونتاج أو الطباعة أو التجليد أو الصيانة ويتم ابتعاث عدد من المتفوقين من خريجي دورات المركز إلى الكليات والمعاهد المتخصصة داخل المملكة وخارجها ويهتم المجمع بتدريب الكوادر السعودية لتأهيلها فنياً وإدارياً للعمل بمختلف أقسام المجمع الفنية والإدارية سواء في مجال التحضير والتجهيز والمونتاج، ونظم أكثر من 12 دورة تدريبية يتخرج فيها أكثر من 300 فني.

     - طاقة المجمّع الإنتاجية:

     تصل الطاقة الإنتاجية للمجمع إلى ما يربو على عشرة ملايين نسخة من مختلف الإصدارات سنوياً للوردية الواحدة. وزاد عدد الإصدارات التي أنتجها المجمع حتى عام 1430هـ على 230 إصدارًا موزَّعاً بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتب للسنة والسيرة النبوية وغيرها وزاد إنتاج المجمع على 240 مليون نسخة.

المصاحف المخطوطة:

1- مصحف المدينة النبوية وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي (تنتهي صفحاته بآية).

2- مصحف المدينة النبوية وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي (لا تنتهي صفحاته بآية).

3-  مصحف المدينة النبوية وفق رواية ورش عن نافع المدني.

4-  مصحف المدينة النبوية وفق رواية قالون عن نافع المدني.

5- مصحف المدينة النبوية وفق رواية الدوري عن أبي عمرو البصري (تنتهي صفحاته بآية).

6- مصحف المدينة النبوية وفق رواية الدوري عن أبي عمرو البصري (لا تنتهي صفحاته بآية).

7-  مصحف المدينة النبوية وفق رواية شعبة عن عاصم الكوفي.

8-  معظم مصحف المدينة النبوية وفق رواية السوسي عن أبي عمرو البصري.

     المصاحف المرتلة:

     1- مصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي.

     2- مصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ إبراهيم الأخضر القيم.

     3- مصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ محمد أيوب يوسف.

     4- مصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ عبد الله بن علي بصفر.

     5- مصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ عماد بن زهير حافظ.

     6- مصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية قالون عن نافع المدني بصوت الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي.

     7- مصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية ورش عن نافع المدني بصوت الشيخ إبراهيم بن سعيد الدوسري.

     8- مصحف المدينة النبوية المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت الشيخ خالد بن سليمان المهنا.

من الإنجازات في مجال الدراسات القرآنية:

     1- تحقيق (موسوعة لطائف الإشارات لفنون القراءات) للقسطلاني، وسوف يصدر في اثني عشر جزءًا. والعمل جار في المركز لتنقيح الكتاب واستكمال جوانبه العلمية.

     2- الإشراف على طباعة الكتب التالية:

     - التجويد الميسر: عمل لجنة في المجمع.

     - تقريب النشر لابن الجزري.

     - النشر في القراءات العشر لابن الجزري.

     - معجم المخطوطات القرآنية في مكتبات المدينة المنورة العامة والخاصة.

     - حسن المدد في معرفة فن العدد للجعبري.

     - الوقوف وأثرها في التفسير.

     - المنتخب من أحاديث الآداب والأخلاق من إعداد. صالح الرفاعي.

     - طباعة بحوث ندوة الترجمات.

     3- استقبال بحوث (ندوة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة (تقنية المعلومات) وتحكيمها.

     4- متابعة ما يتعلق بمجلة (البحوث والدراسات القرآنية) وقد صدر منها أربعة أعداد، وينسق مع الأمانة العامة في مراحل إعدادها.

     5- الإجابة عن مذكرات متعددة بشأن تقويم كتب أو بحوث أو استفسارات علمية متنوعة.

جوائز أحرزها المجمّع:

     فاز المجمع بثلاث جوائز مرتبة تاريخيا كالتالي:

     1- عام 1416هـ: جائزة المدينة المنورة، فرع الخدمات العامة، مجال التصميم المعماري.

     2- عام 1428هـ: جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة.

     3- عام 1429هـ: جائزة دبي للقرآن الكريم (الشخصية الإسلامية لعام 1429هـ).

تبويب إنتاج المجمع من الترجمات:

     يمكن تبويب ترجمات معاني القرآن الكريم الصادرة عن المجمع إلى مختلف اللغات وعددها 50 لغة وفقاً لما يلي:

     - 24 لغة آسيوية، و 12 لغة أوروبية و 14 لغة إفريقية.

     أما عدد إصدارات الترجمات فتزيد على 70 إصدارًا، والعمل جار لإنجاز ترجمات أخرى.

مساحة المجمع ومرافقه:

     تقدر مساحة المجمع بمائتين وخمسين ألف متر مربع، ويُعَدّ المجمع وحدة عمرانية متكاملة في مرافقها إذ يضم مسجدًا، ومباني للإدارة، والصيانة، والمطبعة، والمستودعات، والنقل، والتسويق، والسكن، والترفيه، والمستوصف، والمكتبة، والمطاعم وغيرها.

هدية سنوية من خادم الحرمين الشريفين للحجاج:

     إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لضويف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، يواصل المجمع سنوياً توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على كل حاج عند مغادرته منافذ المملكة، ووصل عدد النسخ الموزعة على الحجاج حتى موسم 1429-1430هـ إلى حوالي 29 مليون نسخة.

انفراد المجمع بنظام دقيق للمراقبة متعدد المراحل:

     تعدّ مراقبة الإنتاج المحور الرئيس للتأكد من سلامته، وينفرد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف باتباع أسلوب رقابي متميز على إصداراته لايوجد في أي مؤسسة طباعية إنتاجية أخرى في العالم، إذ تشمل مراقبة الإنتاج كلاً من مراقبة النص، والمراقبة النوعية، والمراقبة النهائية:

     1- مراقبة النص: تتم مراقبة النص عن طريق لجنة مستقلة مختصة في علوم القرآن من تجويد وقراءات ورسم وضبط.

     2- المراقبة النوعية: وهي المسؤولة عن اكتشاف أية أخطاء محتملة على خطوط الإنتاج المختلفة من طباعة وتجميع، وخياطة، وتجليد، ومراحل الإنتاج الصوتي ومعالجتها في حينه.

     3- المراقبة النهائية: بالإضافة إلى وجود رقابة علمية مستمرة من لجنة مراقبة النص للتأكد من سلامة النص القرآني، ووجود مراقبة نوعية ترافق كافة مراحل العمل، يوجد أيضاً جهاز كامل للمراقبة النهائية يزيد عدد العاملين به على 400 مراقب نهائي يبدأ عمله من حيث تنتهي عمليات تجليد المصاحف.

أسلوب المجمع في اختيار إصداراته:

     يراعى المجمع في اختيار إصداراته المطبوعة أو المرتلة، وإنتاجها، وتوزيعها المواءمة بين حاجات المسلمين إليها، وبين الاستفادة القصوى من الإمكانات الكبيرة التي أمر بتوفيرها للمجمع خادم الحرمين الشريفين، فالمجمع يضم تجهيزات حديثة، وإمكانات متقدمة في مجال الإعداد للطباعة، والطباعة ذاتها، والتجليد، والمراقبات المختلفة.

     كما أنشأ المجمع مصنعاً متكاملاً خاصاً به للأقراص المدمجة CD يشمل التصنيع، والطباعة، والتغليف، بطاقة إنتاجية قدرها (840 قرصاً في الساعة).

المجمّع وخدمة المجتمع:

     لايدّخر المجمع وسعاً للمشاركة في مختلف المناسبات المحلية والخارجية سواء أكان ذلك عن طريق المندوبين المشاركين في المعارض، أو عن طريق طرح إصداراته وعرضها.

     وعلى سبيل المثال شارك المجمع في معارض الصناعات الوطنية، ومعارض الكتب، إضافة إلى مساهمته في مهرجان الجنادرية السنوي بعرض نماذج من إنتاجه بالمهرجان، كما شارك أيضاً في عدد من المعارض والمناسبات الخارجية.

     غير أن الخدمة المتميزة التي يقدمها المجمع للمجتمع السعودي بصفة خاصة والإسلامي بصفة عامة هي تزويده بإصداراته من مصحف المدينة النبوية على أرقى مستوى من الطباعة والمراجعة والدقة.

     ومن خلال توزيع إصداراته، ساهم المجمع في خدمة المجتمع وفقاً لما يلي:

     1- تقديم هدية خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام.

     2- تزويد الحرمين الشريفين ومساجد المملكة بالمصاحف.

     3- تزويد طلبة، وطالبات وزارة التربية والتعليم بالمصاحف.

     4- المشاركة بإصدارات المجمع في منح جوائز الفائزين في مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم المحلية والعالمية.

     5- إتاحة الفرصة للمشاركين في مسابقات القرآن الكريم، وفي جائزة المدينة المنورة، وزوار المدينة المنورة لزيارة المجمع.

     6- إتاحة الفرصة لبعض منسوبي عدد من الجهات الأخرى للتدريب في المجمع.

     7- استقبال زوار المجمع بأعداد هائلة من مختلف الأقطار، وتعريفهم برسالة المجمع.

     8- المشاركة في المناسبات العامة.

ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة:

     خطا المجمع خطوات أساسية لترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة لتكون الأولى من نوعها في العالم، فدرس مختلف جوانبها وهيَّأ لذلك الإمكانات العلمية والفنية اللازمة، آخذاً في الاعتبار طبيعة فئة الصم ولغة الإشارة.

     وأنهى المجمع تصوير وتسجيل ومونتاج سورة الفاتحة والعشر سور الأخيرة من جزء عم من ترجمة وتفسير معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة، وبعد التأكد من كفاءة العمل سيشرع في ترجمة باقي سور جزء عم تباعاً.

الندوات العلمية:

     نظم المجمع عدة ندوات علمية حظيت باهتمام مختلف الأوساط المعنية بموضوعاتها، وصدر عنها حوالي 200 بحث، تم تحكيمها جميعاً، وكانت عناوين الندوات كالتالي:

     1- ندوة (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه) عام 1421هـ.

     2- وندوة (ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل) عام 1423هـ.

     3- وندوة (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية) عام 1425هـ.

     4- وندوة القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية عام 1427هـ.

     5- ندوة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة (تقنية المعلومات) شوال 1430هـ.

مجلة البحوث والدراسات القرآنية:

     حرصاً من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على نشر العلم النافع، وخدمة كتاب الله الكريم وأهله، وتحقيقاً للغرض الذي أنشئ هذا الصرح المبارك من أجله، أصدر المجمع مجلة علمية محكمة متخصصة بالقرآن الكريم وعلومه، مرتين سنوياً، باسم (مجلة البحوث والدراسات القرآنية) صدر العدد الأول منها في محرم 1427هـ.

موقع المجمع على شبكة الإنترنت:

     صمم الموقع على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) بحيث يتضمّن ست لغات إضافة إلى اللغة العربية هي: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والأردية، والإندونيسية، والهوسا. وهذا يعني أن الموقع عبارة عن سبعة مواقع بسبع لغات، مجموعة في موقع واحد، وتكوّنت بالمجمع لجان مختصة للنهوض بالأعمال العلمية والفنية المتصلة بتشغيل الموقع، وقد تم إنجاز جميع مواد الموقع، وعنوانه:

www.qurancomplex.org.

     العاملون في المجمع:

     يعمل بالمجمع حالياً نحو 1700 شخص بين علماء وأساتذة جامعات وفنيين وإداريين، ونسبة السعوديين منهم تصل إلى حوالي 79٪. وتعمل الكفاءات السعودية الآن في مختلف الأقسام الفنية بالمجمع، ويتابع المجمع تطوير مهاراتهم الفنية والإدارية لتتناسب مع احتياجاته.

     وتعمل الأمانة العامة للمجمع جاهدة لاستمرار زيادة نسبة السعوديين في المجمع آخذة في الاعتبار طبيعة العمل في المجمع وأهمية تدريب الفنيين السعوديين الجدد على العمل فيه.

زوّار المجمع:

     زار المجمع نحو مليوني مسلم ومسلمة من مختلف بلدان  العالم جاؤوا ليشاهدوا هذا الصرح الإسلامي الشامخ الذي يُعَدّ من الأعمال الجليلة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين.

     وأبدى الزوار إعجابهم بهذا الصرح لما شاهدوه ولمسوه من عناية فائقة في طباعة ومراجعة إنتاج المجمع، وحرصوا على تسجيل شكرهم لله تعالى ثم للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على طباعة ونشر كتاب الله بهذه العناية الفائقة، وبهذا الانتشار الواسع على النطاق العالمي.

     ويحرص المجمع أن يشرح لزواره مختلف مراحل العمل وضوابطه في أقسامه الفنية، وأن يطلعهم على الإمكانات الطباعية المتقدمة المتوافرة فيه.

     إطلاق مشروع الخط الحاسوبي (خط النسخ)

     قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، يوم الثلاثاء 1/2/1430هـ الموافق 27/2/2009م بإطلاق موقع الإنترنت الخاص بمجموعة الخطوطِ الحاسوبية، وهو أحدُ المواقع التابعة لمجمَّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ويهدف الموقعُ إلى المساعدة في دعم المكتبة العربية الإلكترونية بمجموعة من الخطوط الحاسوبية التي تخدم نصَّ المصحف الشريف بمختلف رواياته، وكذلك دعم الخطوطِ الحاسوبية العربية التي تخدمُ أعمالَ كتابةِ البحوثِ والرسائلِ العلميَّةِ وأعمال طباعة الكتب وغيرها بما يتوافق مع الاحتياجات الخاصَّةِ بالنص العربي.

     إنَّ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف هو هدية خادم الحرمين الشريفين للمسلمين في كل مكان أصبح من المعالم المهمة في المدينة المنورة، وحصناً حصيناً لحفظ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وصيانتهما ونشرهما.

     وبعون الله وتوفيقه ثم بالقيادة الحكيمة لهذه البلاد التي شرّفها الله بالحرمين الشريفين، ستظل المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله مصدراً لكل ما فيه خير الإسلام والمسلمين، ومن هذا الخير العميم طباعة المصحف وتسجيله بأفضل التقنيات الحديثة وتوزيعه على المسلمين، وخدمة علوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

*  *  *



(*)         الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم  ديوبند ، ربيع الثاني 1434 هـ = فبراير ، مارس 2013م ، العدد : 4 ، السنة : 37